RSS

هذا بيان للأصدقاء

26 سبتمبر
1
تمحصت كل التفاصيل المتعلقة بدعاوى الخروج فى تظاهرات باكر لمواجهة المظاهرات المزمعة للإخوان، وأود هنا الإشارة فى عجالة لعدد من النقاط وجدت ان طرحها حالياً بالغ الأهمية:

1. ان دعوات الخروج لدعم الدولة والرئيس تصدر من عناصر وطنية لاموضع للتشكيك فى ولائها، ولكن لكل منهم زاوية رؤية قد يتفق معها البعض، ويختلف معها الآخر.

2. ان هناك عناصر أخرى مضادة تلبست مسوح الوطنية، وتبنت الدعوة، لأنها لاتنشد سوى الفوضى، فقد أدركت ان خلو الشوارع على أنصارهم سيكشفهم، ويوضح ضآلة تأثيرهم.. ومما يؤكد ذلك حرصهم يوم الجمعة الماضية على ركوب موجة إحتفالات الشوارع بفوز النادى الأهلى، رغم تأخر توقيته ليلا، ولولا ذلك ماكان يقدر لهم الخروج.

3. ومما يضاعف من خوف العناصر المضادة يقظة الشرطة المصرية، وتغيير تكتيكاتها، والإعتماد على آليات عمل لاترهقها، بقدر ما تؤدى اليه من نجاح وسرعة فى السيطرة على الوضع والإمساك بالمحرضين.. فراغ الشوارع إذن عدوهم الأول.

4. ان فكرة الحشد والحشد المضاد داخل الدولة لاتعنى سوى عدم الثقة فى قوة الدولة المصرية، وإمتلاك السلطة للقدرة على الحسم السريع.. عندما كان التحدى كبيراً والدولة هشة، طلب السيسى نزولكم.. فى غياب هذا الطلب إتركوا الدولة التى عادت بقوة تتعامل مع الموقف بعيداً عن الفوضى، غداً ينبغى ان يكون كل متظاهر هو ضد الدولة، تتفرغ له الشرطة، وتعامله بما يستحق، لا ان نصيبها بالإرتباك والتشتت بين من يعتلى المنصة، ومن يتمسح بالتحرير.

5. ان نقل الفضائيات ووكالات الأنباء لصور وأخبار الحشود، وسط إدعاء الإخوان دائما بأنها موالية لهم وضد النظام، فضلاً عن تلاعبها فى الصور لتضخيمها.. كل ذلك لايعنى سوى إبراز مظهر الفوضى وعدم الإستقرار بهدف إجهاض حركة السياحة التى بدأت فى العودة على إستحياء.

6. موضوع المنصة التى تم تشييدها على عجل بطريق الأوتوستراد والمواد التموينية التى تم توزيعها فى بورسعيد، قامت بها أحزاب سياسية، لا تفتقر للشعبية فحسب وانما تفتقر الى الحكمة، فهى تلجأ لنفس اساليب الإخوان الرخيصة فى الحشد، والتى تسىء الى دولة قوية ورئيس ناجح.

7. كنا نتخوف على الدولة من ركوب الصعب الذى خشاه رؤساء مصر السابقين، وهو الإصلاح الإقتصادى، لأن مردوده الأساسى يتحمله المواطن الشريف، فى مرحلة المعاناة، وكذا فى مرحلة الرخاء، ولكن سرعة الإندفاع وراء النجاح، وحدود الخبرة السياسية لبعض أعضاء الحكومة، تركا مجالا لتذمر بعض الفئات، هذا موضوع يفرض تناول صريح وموضوعى يستهدف إحتواء السلبيات، لكن ذلك ليس وقت تناوله.

فلنبتعد عن مظهر الفوضى والفوضى المضادة.. ولنحافظ على استقرار الدولة، وصورتها أمام العالم، وقدرتها على الجذب السياحى.

جمال طه

26 سبتمبر 2019

 
أضف تعليق

Posted by في 2019/09/26 بوصة غير مصنف

 

أضف تعليق