RSS

Monthly Archives: جانفي 2013

نظرة هادئة على ردود الفعل العاصفة لأحكام الإعدام فى مجزرة بورسعيد

Image

1- ان محاولة القاء نظرة تحليلية على الموقف الملتبس الراهن تحتم ان تكون نقطة البداية هى حتمية الثقة فى عدالة أحكام القضاء المصرى..الإخوان هيمنوا على السلطتين التنفيذية والتشريعية..وفقدان الثقة فى أحكام القضاء هى المقدمة الرئيسية لإسقاطه ليستكمل الإخوان السيطرة على مقدرات الحكم فى مصر،وليكون القضاء العرفى هو البديل لفرض الإستبداد تحت إسم الدين.

2- ان نظرة عابرة لنص الحكم الصادر ضد شهداء بورسعيد واستعراض الأسماء يشير الى أربعة نقاط هامة :

      * الأولى ان المتهمين المحكوم بإعدامهم معظمهم من المسجلين خطر وأصحاب السوابق والأسماء المشهورين بها يعرفها كل من له مساحة تماس مع الحياة فى بورسعيد “قوطه الشيطان – التفة – مناديلو – الدنف – الموكة – السيد حسيبة – محمد حمص – الفلسطينى – الماندو – فوكه – عسران – عظيمة – سيكا – القص….)

     * الثانية ان اهالى هؤلاء المتهمين على قناعة تامة بتورط ابناؤهم فى ارتكاب تلك الجريمة ، لكنهم راهنوا على ان شيوع الإتهام – بين ابناؤهم وبين آخرين ربما أكثر منهم عددا لم يتم القبض عليهم او محاكمتهم – يمكن ان يبرئهم من القصاص ، متناسين ان عدم القبض كل كافة المشاركين فى الجريمة وشيوعها لايعفى من العقاب طالما توافرعنصرى سبق الإصرار والترصد.

      * الثالثة ان عدد المتهمين فى قضية بورسعيد 73 متهما منهم 9 ضباط..أحيل 21 منهم للمفتى..يتبقى 52 متهما ينتظرون يوم 9 مارس الإدانة أو البراءة..ودلالة ذلك ان اوراق القضية قد تضمنت من المعلومات والأدلة الثبوتية مايستبعد معه تماما مبدأ شيوع الإتهام وإلا لكان الأولى ان يتم معاملة كافة المتهمين المدنيين بالقضية نفس المعاملة وبالتالى نفس الأحكام .

     * الرابعة ان محاولة تدخل النائب العام لتاجيل جلسة الحكم فى القضية بدعوى ظهور أدلة ومتهمين جدد كان تدخل سياسى من نائب عام فرضته السلطة التنفيذية على نحو مخالف لكل قواعد الفصل بين السلطات واستقلال القضاء..ولولا تمسك هيئة المحكمة بما حددته من موعد للنطق بالحكم لإتسع نطاق رد الفعل العاصف كمظهر إضافى من مظاهر سوء إدارة الدولة من جانب الفصيل الحاكم .

     * الخامسة هى انه ليس لدى ادنى شك فى ان المهددين بالإعدام قد يغيرون مسارالقضية باعترافهم على من حرضهم وأقنعهم بالبراءة..ولذلك فإن هدوء أهل بورسعيد يفسد محاولة التخلص من هؤلاء المتهمين وسط الفوضى

3- ان رد الفعل العنيف من جانب اهل بورسعيد لايرجع الى اعتراضهم على الحكم او تعاطفهم مع القتلة ، بقدر ماهو تعبير آنى عن حالة غضب ويأس من حالة الإهمال لمصالح تلك المدينة الى الحد الذى اصبح فيه كل أهلها تقريباً من الفقراء ، وسوف تستمر حالة الغضب والثورة طالما استمر ذلك الإهمال..تفعيل قرار كون بورسعيد “مدينة حرة” ووضع الآليات الكفيلة بتحولها الى منافس للمدن الحرة على مسار خط الملاحة الدولى بين اوروبا والشرق الأقصى هو المخرج لتلك الحالة من ناحية ، ولدعم الإقتصاد المصرى من ناحية أخرى .

4- ان حالة التدهور الداخلى التى تعانى منها مصر حاليا هو نتاج لسياسات خاطئة منذ استأثرت جماعة الإخوان بالسلطة محاولة استكمال هيمنتها على كافة مفاصل الدولة ، وبالتالى فعلى الجميع الحذر من استغلال مايحدث فى بورسعيد لصرف النظر عن محاولات الإطاحة بهم والتى باتت كل الظروف الداخلية مهيأة لتحقيقه ، على العكس من ذلك ينبغى ان تستغل القوى المدنية هذا التدهور فى تاكيد مدى ماوصلت اليه الأوضاع فى ظل نظام حكم غير وطنى ، ومدى ترشح الأوضاع للمزيد من التدهور واتساع نطاقه ..

حمى الله مصرنا .. وازاح تلك الغمة عنها

 
أضف تعليق

Posted by في 2013/01/26 بوصة غير مصنف

 

الأوسمة:

ماذا سيحدث يوم 25 يناير؟!محاولة استشراف أبعاد المعضلة..واللغز؟

Imageماذا سيحدث يوم 25 يناير ؟! وماالنتائج المنتظرة؟! هل مجرد مظاهرة؟! او إعتصام؟! هل امتداد للثورة ؟! أم ثورة جديدة على الإخوان؟! هل ثورة جياع؟! ام مطالب بالتغيير؟!

بداية .. دعونا نتفق .. الثورة لاتصنعها جبهات ، ولا إئتلافات ، ولا احزاب ، ولا جماعات ..الثورة لايصنعها سوى شعب . الثورة لاتقع نتيجة لتخطيط او تدبير .. لكن الثورة “حالة” بالغة الخصوصية .. وهى ليست حالة يأس ، ولا إحباط ، ولا فقدان امل ، ولا اى من تلك الظواهر السلبية .. لكن الثورة “حالة غضب” وإصرار على التغيير .. القوى السياسية تستطيع ان تخطط لمجموعة من المسيرات قد تلتقى فى التحرير ، او تتجمع فى الإتحادية على شكل مظاهرة ، قد تتحول الى إعتصام ، لكن الشعب وحده هو صانع قرار الثورة .

والتساؤل الذى يحسم الأمر فيما يتعلق بمحاولات تصور ماسيحدث فى 25 يناير هو مارد فعل الشعب تجاه مايحدث على الساحة السياسية والحزبية منذ عدة شهور؟؟!!وكيف كان شكل وتاثير تراكم هذه الأحدث؟! إعلانات الرئيس الغير دستورية..تدخله فى سير العدالة..حصار جماعته للدستورية العليا لمنعها من أداء عملها..تعيين نائب عام بغير الطريق الدستورى، واختياره ممن شاركوا فى إجهاض ثورة البحرين..الفشل السياسى للحكومة..إقصاء جميع التيارات السياسية وإنفراد فصيل واحد بالسلطة..سوء إدارة الدولة والتراجع المستمر عن قرارات غير مدروسة..العبث بالدستور الى حد عدم قدرة رئيس الدولة على إنكار هذا التشوه وقبوله تقديم تعهد كتابى بتعديله فور تشكيل مجلس النواب..هل حدث عبر التاريخ ان تم الإتفاق على تعديل دستور بمجرد صدوره؟! ولماذا صدر أساسا على هذا النحو؟!

يبقى الجانب الحاسم فى كل هذا ، وهو الجانب الإقتصادى الذى يمس جماهير الشعب التى تصنع الثورات..

هل استشعر الشعب انه قد استبدل رجال أعمال جمال وعلاء مبارك “احمد عز وابوالعينين والمغربى وجرانة …الخ” برجال أعمال الإخوان “حسن مالك والشاطر وابوهشيمة..الخ”؟!

هل فهم الشعب دلالة إصدار قوانين زيادة الضرائب ثم وقف العمل بها دون الغاء بعد عدة ساعات فقط تجنبا لتاثيرها على نتيجة الإستفتاء على الدستور المعيب؟!

هل يتوقع الشعب مدى تاثر مستوى معيشته سلبيا بقرارات زيادة أسعار البنزين والسولار التى سيتم تطبيقها فى ابريل المقبل خاصة وان اى تحريك لأسعار الوقود يعقبه بالضرورة تحريك مماثل لأسعار كل السلع بسبب دخول تكلفة النقل فيها ؟!

هل تصور الشعب ممن اعتبروا انفسهم خارج مجال التأثر بارتفاع أسعار البنزين والسولار -لأن السيارات التى يمتلكونها أقل من 1600 CC – كيف سيسيرون حياتهم فى حدود 5 لترات بنزين فقط يوميا..وهو مايمكن ان تستهلكه اشارتين للمرور على طريق ذهابهم وعودتهم لمصالحهم ؟!

واولئك الذين تتجاوز سياراتهم 1600 CC هل سيلتفون حول من قرروا الدخول فى مواجهة قانونية مع الحكومة ورفع قضايا ضدها لإهدارها حق المساواة بين المواطنين دون مبرر ؟! أم سيشاركون فى الدعوة للإعتصام بسياراتهم حول مقر الحكومة بالقصر العينى والرئاسة بالإتحادية الى ان يتم إقرار حقهم فى المساواة ؟!

هل أخذ الشعب كلام وزير التموين بشأن تحديد حصة الفرد بـ 3 أرغفة خبز فقط يوميا على محمل الجد ؟! ام اعتبره مزحة سخيفة ؟!

هل ادرك المواطن مدى تاثره بزيادة حجم الدين الخارجى والداخلى للحد الذى وصل اليه ..وماهو متوقع فى ضوء زيادة الدفعات الواردة من قطر وكذا قرض الصندوق؟!

هل لمس المواطن انعكاسات ارتفاع اسعار الدولار على كافة السلع التى يستهلكها “اكثر من 80% منها مستورد” ؟! وهل يعرف المواطن ان زيادة سعر الدولار فى الأساس جاءت نتاج لنجاح تجار العملة من الإخوان فى إعادة السوق السوداء للحياة بعد ان اجهضتها سياسات النقد الحكيمة التى تم تبنيها عبر السنوات الماضية والتى استقال فاروق العقدة وعدد من أعضاء مجلس ادارة البنك المركزى ورؤساء البنوك الحكومية احتجاجا على الخروج عليها وتجنبا للنتائج الكارثية التى ستترتب على ذلك؟!

ماهو حجم التنسيق والتأثير والتأثر بين شباب الثورة والتراس أهلاوى؟! وهل يستطيع شباب الثورة استيعاب حركة التراس فى إطار السلمية ؟! ام ان غضب التراس سيفرض منطق الفوضى على حركة شباب الثورة ؟!

هل.هل..هل… اسئلة عديدة محورها هو ..هل نضجت ثورة غضب الطبقات الوسطى على عملية الجذب التى يقوم بها الإخوان لضمهم الى قطاع الفقراء والمحرومين اقتناعاً منهم ان هذه الطبقة هى مصدر الرفض والمعارضة لهم ؟! وهل نضجت ثورة الجوع لدى الطبقات الفقيرة والمحرومة التى يتسع نطاقها وتزداد مظاهر حرمانها ومعاناتها كل يوم؟!

***

لماذا ننتظر الثورة الجديدة فى نفس تاريخ الثورة السابقة ؟! أيام العام 365 يوم ..والثورة ضد الإخوان مؤكدة بمجرد ان تسود “الحالة الثورية” مختلف فئات المجتمع الغاضبة .. المهم ان يحمينا الله من الإنزلاق لمخطط الإخوان الذى يستهدف تحويل الرغبة فى التغيير لدى الشعب الى نشر حالة فوضى تنتشر فى كل مكان وتستهدف كافة المنشآت بما يدفع أجهزة السلطة للتصدى لها وقمعها بكل قوة ، ولأن هذا المخطط يضحى بالوطن من اجل جماعة الإخوان فعلينا ان نتماسك جميعاً لمنع اى محاولة مندسة لتمرير مخطط العنف والفوضى فى 25 يناير ولننتظر بكل ثقة موعد استكمال الثورة..قريباً انشاء الله!! 

 
أضف تعليق

Posted by في 2013/01/23 بوصة غير مصنف