RSS

Monthly Archives: فيفري 2013

تأثير المقاطعة الإنتخابية على مستقبل جبهة الإنقاذ ونظام حكم الإخوان

Image

1. هل لدى جبهة الإنقاذ مطبخ لصنع القرارات يضم مركز بحوث مصغر لدراسة البدائل المتاحة وايجابيات وسلبيات كل منها قبل اتخاذ مواقف تتعلق بمستقبل مصر؟ أم ان اتخاذ القرارات تاتى بناء على دردشة بين القيادات وهمس ووشوشات فى الأذن ؟!

2. لو كان لدى الإنقاذ مطبخ صنع قرار لتضمن قرار مقاطعة الإنتخابات مبررات وبدائل تلجأ لها الجبهة حفاظا على علاقتها مع مؤيديها وعلى وجودها بالشارع

3. تباين المواقف بين القيادات داخل الجبهة هو ايضا نتاج لعدم وجود مطبخ صنع قرار قادرعلى ايجاد السبل الكفيلة بانصهار توجهات قادتها فى بوتقة واحدة لصنع مواقف مشتركة تدعم من ثقلها الجماهيرى

4. وإضافة لمالمسناه من انفصال واضح بين الجبهة وحركة الشارع المصرى ، الاان اهم نتائج قرار المقاطعة دون بدائل سيكون فقدان الجبهة لتماسكها الداخلى الهش بطبيعته وكذا خسارتها لرصيدها الشعبى المحدود من الأساس

5. ونشير الى ان المعارضة عندما قاطعت انتخابات 2010 مارست دورا اعلاميا مؤثرا لإقناع الراى العام بصحة موقفها كما شكلت البرلمان الشعبى..وهذا التوحد فى الفكر والكفاءة فى الأداء والتعبير عن نبض الشارع هو ماتفتقده المعارضة حاليا

6. والغريب ان المعارضة لاتدرك ان مقاطعة الإنتخابات النيابية المقبلة تصب مباشرة فى صالح الإخوان الذين تآكلت شعبيتهم نتيجة لأخطاء ارتكبوها كما أفقدتهم تاييد فصائل إسلامية كان تحالفها معهم مبررا لدعم قبضتهم على السلطة كحزب النور السلفى . ولو علمت المعارضة ماكانت الإخوان على استعدادا للتضحية به مقابل منع المعارضة من دخول الإنتخابات النيابية المقبلة لأدركت حجم مافاتها من فرص ضائعة وماخسرته من رصيد سياسى

7. أقول هذا ليس انطلاقا من موقف معارض لمبدأ المقاطعة..وإنما سعيا لتأسيس مثل هذه المواقف الخطيرة على تقديرموقف علمى يحدد المعطيات والبدائل مالها وماعليها

8. مصرتمربمرحلة بالغة الخطورة،وسيؤثر اى موقف يتخذه أيا من المعارضة اوالحكم على مستقبلها السياسى ، ولاأبالغ لوقلت على كيانها السياسى ذاته..فليراجع كل منا نفسه إذن قبل ان يتسبب فى خسارة تاريخية ربما يستحيل تعويضها

9. إذن ماهو المطلوب من المعارضة حالياً وعلى نحو ملح .. على المعارضة ان تقوم بعملية حشد إنتقائى للخبرات وتوزيعها على مختلف الأنشطة كل فى مجال اختصاصه وكل فى نطاق جغرافى معين على النحو الذى يسمح لها بتغطية كافة أنحاء القطر المصرى ..ذلك ليس إختراعاً وانما هى مبادىء آليات ادارة حكومة الظل فى وقت الأزمات

10. كذلك فإن المعارضة مطالبة بعمل تعبئة للراى العام على النحو الذى يحد من نسبة المشاركة الشعبية فى التصويت ويبطل مشروعية الإنتخابات المقبلة كأداة لإختيار ممثلى ونواب الأمة

11. وليس معنى المقاطعة لو تم التمسك بها ان يتم التخلى عن دور منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الإقليمية والدولية فى مراقبة هذه الإنتخابات ، فالمطلوب من هذه المراقبة ان تغطى كافة اللجان الفرعية والرئيسية فى كل المحافظات على النحو الذى يكشف نسبة المشاركة الحقيقية فى التصويت ، فضلاً عن رصد كافة التجاوزات والخروقات وعمليات التزوير سواء داخل اللجان او خارجها ، مع وضع خطة إعلامية تسمح بنشر ذلك على اوسع نطاق وطنيا ودولياً

12. عندما يرى الشعب فارقاً بين تخبط وتردد قرارات الرئاسة . وحنكة وعلمية إدارة المعارضة وتواصلها مع الجماهيرومواقفها الموضوعية ..عندها سيسقط الإخوان !!

 
أضف تعليق

Posted by في 2013/02/26 بوصة غير مصنف

 

لماذا يخطط الإخوان لإقالة السيسى ؟ كما أقالوا أحمد جمال الدين ؟ ومامستقبل الخلاف بين الإخوان والمؤسسة العسكرية ؟

أتذكرون ذلك اللقاء التاريخى يوم 11 ديسمبر 2012 والذى جمع بين جمال الدين والسيسى واسفر عن الإتفاق على دعوة كل أطياف الشعب المصرى من سياسييين3
وإعلاميين وفنانين ورياضيين للقاء فى اليوم التالى الأربعاء 12/12/2012 ، بدار الدفاع الجوى بالقرية الأوليمبية، من أجل عقد حوار للخروج من الأزمة، التى تشهدها البلاد .
لقد كان اتفاق قادة الداخلية والدفاع – تلك المؤسستين السياديتين الوطنيتين – على اتخاذ موقف ايجابى للحيلولة دون انهيار الدولة المصرية وراء قرار الإخوان بإلغاء دعوة الجيش ، ثم إقالة جمال الدين ، كما سيكون وراء قرار عزل السيسى الذى يتم البحث حاليا عن افضل السيناريوهات لتنفيذه.
فهدم المؤسسات السيادية المصرية هدف رئيسى للإخوان فى هذه المرحلة تجنباً لتكرار سيناريو الجزائر 1991 وإجهاض محاولة الإخوان الإنفراد بمؤسسات السلطة فى البلاد ، كما ان ذلك الهدم ضرورة حتمية من وجهة نظرالإخوان ليتمكنوا من إعادة انشاء مؤسسات بديلة تدين بالولاء لهم بعد ان تاكدوا استحالة السيطرة على المؤسسة العسكرية بالذات فى ظل التزامها الراهن بالثوابت الوطنية والولاء للشعب ؟
لقد ارتكبت المؤسسة العسكرية العديد من الإخطاء والتجاوزات والحسابات الخاطئة ابان توليها السلطة فى البلاد ، لكن ليس هذا وقت التذكير بها ، الا انه من الأهمية بمكان ان نحذرهم من تكرار أخطاء قد يعتبرونها شكلية لكنها فى الواقع فيصلية وحاسمة..فقد أقيل طنطاوى فى الواقع يوم أدى التحية العسكرية لرجل مدنى لم يمض اكثر من عام على هروبه من السجن ، كما كان عليه ان يتوقع خروجاً مهينا نتيجة لقبوله أداء القسم كوزير للدفاع فى حكومة هزيلة بعد ان كان يمثل السلطة والهيبة والحكم فى مصر.
ايضا ارتكب جمال الدين والسيسى أخطاء انتهت بإقالة الأول ونامل الا تنتهى بعزل الثانى ، فقد اقيل جمال الدين يوم قبل خضوع الأمن الوطنى لسلطة وادارة وتوجية الرئاسة ، كما ان الخطر يتهدد السيسى منذ ان استجاب لضغوط الرئاسة بوقف العملية نسر ، ثم وقف عملية تدمير الأنفاق قبل ان يشرع فى إغراقها اخيراً ، فضلا عن خضوعه لضغوط الرئاسة بإلغاء دعوة الجيش كافة القوى الوطنية للحوار رغم تجاوب كافة القوى الوطنية معها .
الموقف اصبح بالغ الدقة والحساسية ولم يعد يحتمل اى خطأ فى الحسابات ، كما انه يحتاج قدرة عالية جدا على اتخاذ القرارات السريعة المدروسة ، والإمساك بزمام المبادرة لأن انتظار الفعل استناداً للقدرة على رد الفعل سينتهى فى غير مصلحة الجانب المتقاعس .. اللهم بلغت .. اللهم فاشهد .
 
تعليق واحد

Posted by في 2013/02/20 بوصة غير مصنف