RSS

Monthly Archives: ماي 2014

مصر.. فى قراءة جون هوج لتنبوءات نوستراداموس

Image

  منقول عن مقال منشور فى مجلة “مرفوع من الخدمة” فى مايو2013.. كلام فارغ قد يستحق القراءة المتأنية

مبارك ونوستراداموس

جون هوج الذي كان الوحيد من مصر الذي إلتقى به هو علاء مبارك نجل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك والذي تحدث معه جون هوج حول فأل سئ يطارد العائلة الرئاسية بداية من عام 2009 وأن إسم مصر بالحروف القبطية لم يعد يتوافق مع الأرقام المقابلة لإسم والده محمد حسنى مبارك ،علاء مبارك كان أكثر قبولا للحديث من شقيقه جمال فتطرق الحديث إلى شتى مناحي الأمر ليعرب جون هوج عن مخاوفه من تعرض مصر التى يقدرها كثيرا لو تصادف وحل بعد مبارك مباشرة من يغلق بإسمه الدائرة المنبأ عنها في نبؤة نوستراداموس ثم أردف أنه حتى داخل مصر فإن هناك من يعلم بتلك المخاوف

أما من كان يتحدث عنه جون هوج بإعتباره (يعلم بتلك المخاوف) فكان البابا شنودة تحديدا الذي قال عنه جون هوج أنه يعلم حروف إسم الرئيس الذي يغلق دائرة القدر حسب التكرار الثلاثي وأنه منبأ عنه في باب النبؤات الذي يحتفظ به كهنة الكنيسة المصرية دون سواهم لكنه صرح لعلاء بأن هناك كثير من الإرتباط بين مصير مبارك الأب وراعي الكنيسة المصرية الحالي مردفا أن الكاهن الأعظم للكنيسة المصرية لن يطول به المقام بعد مبارك وأن رحيله سيكون ضمن التمهيدات لوصول صاحب الإسم الذي يغلق دائرة القدر إلى حكم مصر

ولعل المتابعين لأحوال العائلة الرئاسية والمقربين منها يعلمون تماما أن علاء مبارك وبعد وفاة نجله في عام 2009 كان يتعامل مع الأمر بصورة قدرية كاملة ويتحدث إلى والده وشقيقه كثيرا عن جدوى البقاء في مصر برمتها وأن الوالد يجب أن يتقاعد ويرحل عن البلاد عاجلا … كانت نبؤات جون هوج تسيطر تماما على عقل علاء مبارك خاصة بعد وفاة نجله عام 2009 وهو العام الذي حدده له جون هوج بإعتباره العام الذي تنتهي معه توافقات العائلة الرئاسية مع الأقدار الفلكية ونبؤات نوستراداموس

ويعلم كثيرين من المقربين للشأن المصري ومنهم الصحفي عادل حمودة أن علاء مبارك تحديدا كان يضغط بداية من يوم 28 يناير 2011 في إتجاه تخلي والده عن الحكم لكن علاء مبارك لم يكن الإبن صاحب الكلمة في الأسرة لكن في النهاية فإنه تدخل بشكل بدني لمنع جمال مبارك من مواصلة الضغط على والده للبقاء في منصبه تحت أي ظرف وكانت الجملة التى يرددها علاء أثناء ذلك تشبه الجمل التى يرددها أبطال المآسي الإغريقية التى كان مؤداها أن لا أحد سيحكم مصر ثانية

ومع سقوط مبارك أعرب جون هوج عن مخاوفه من تحقق نبؤة نوستراداموس من أن يأتي إلى حكم مصر من يغلق بأحرف إسمه دائرة القدر خاصة أن جون هوج معروف بولعه الشديد بمصر والمصريات بصفة عامة لذلك صرح في أحد لقاءاته المتلفزة بأنه يخشي أن تتعرض مصر لما حذر منه نوستراداموس لكنه رفض الحديث وقتها مبررا رفضه بأنه يخشي حتى التصريح بالنبؤة قائلا:إقرأوا النبؤات وعلى كهنة المصريين قراءة ما لديهم …لا أدري إن كانوا يهتمون للأمر أم لا

مرسى ونوستراداموس

وبينما كانت مصر تبدأ خوض الإنتخابات الرئاسية عبر جون هوج عن سعادته بأن إسم الرئيس القادم والذي يخشي أن يغلق دائرة القدر ليست من المرشحين للإنتخابات المصرية وظل الأمر كذلك لبعض الوقت لكن مع إعلان ترشح محمد مرسي صرح جون هوج وهو في حالة شديدة من الإضطراب على شبكة فوكس نيوز الأمريكية بمخاوفه صراحة وبمنتهى الوضوح قائلا: سيفوز هذا الرجل فخلفه يقف الشيطان بكل أبناءه

وعندما تحدثت محاورته عن أن فرص نجاح محمد مرسي ليست كبيرة حتى في ظل دعم الإخوان له قال جون هوج بلهجة من هو متأكد تماما: سيفوز حتى لو لم يذهب أحد لإعطاءه صوته ،إسمه منبأ عنه ولدي رأس الكنيسة في مصر التفاصيل

ولأن الإعلام الأمريكي لا يهتم كثيرا لنبؤات العرافين فإن الأمر لم يعره أحد إهتماما سوى بعض جرائد الإثارة في أمريكا وبعض مطبوعات التابلويد البريطانية لكن أحد الصحفيين الفرنسيين أعلن على صدر الفيجارو أن معلومات مؤكدة من داخل مصر أكدت له أن محمد مرسي هو الفائز بمنصب الرئاسة…كان ذلك بينما كانت دورة الإعادة في منتصفها وهو ما أزعج كثيرا الرئاسة الفرنسية التى كانت تجد دائما في الأنباء الصحفية تجاه مصر عنصر مزعج خاصة في ظل عدم تأكدها من هوية حكامها الجدد لكن نفس الصحفي الفرنسي عندما سأله أحد مقدمي برامج (فرنسا 24 ) عن مصدره قال :بالإضافة إلى إستقراء الأحداث فإنه جون هوج

ومع فوز محمد مرسي بالمنصب عكف جون هوج على إعادة تفسير نبؤات نوستراداموس من جديد وبشئ من التركيز كما لو كان يحاول إستقراء كل ما سيحدث يوما بيوم وهو بالطبع أمر غير متاح لكن الرجل رفض الحديث تماما عن الأمر حتى للمقربين منه لكن المثير في الأمر أن أكثر من إهتم بأمر جون هوج وتفسيراته لنبؤات نوستراداموس كان السي آي إيه الأمريكية التى إشتهر عنها إهتمامها حتى بما وراء الطبيعة أحيانا ومن المعروف عن السي آي إيه أنها أنفقت على فترات خلال الحرب الباردة مبالغ كبيرة على جيش من العرافين وأصحاب القدرات الخارقة لذلك كان من الطبيعي أن تهتم بجون هوج تماما وهو ما كان

ظلت السي آي إيه تضع جون هوج ضمن دائرة إهتمامها كلما جد جديد فيما يخص الشأن المصري وفي النهاية أبرمت السي آي إيه تعاقدا جديا مع جون هوج فيما يخص الشأن المصري فقط فلم تطلب منه أي خدمات فيما يخص أي بلد آخر وكانت إحدى تجليات جون هوج هو إثناء باراك أوباما عن إستضافة محمد مرسي في الولايات المتحدة الأمريكية كونه يحمل (ختم الشيطان) حسبما أنبأ ضباط السي آي إيه ،وعندما يكون جهاز مخابرات معتمدا لتلك الأساليب الخارقة للطبيعة فإن التفسيرات التى ستقدمها أيضا للرئيس قد تكون غريبة ومستعصية على الفهم لكنها قدمت تقريرا لباراك أوباما تثنيه عن مقابلة محمد مرسي مجددا سواء داخل الولايات المتحدة الأمريكية أو خارجها وذكرت ضمن ما ذكرت في تقريرها (أنه يحمل ختم الشيطان)

أما ما هو ختم الشيطان فهو أثر غائر طفيف لجراحة في رأس محمد مرسي لكنها تأتي عفويا على شكل مقلوب حرف (في ) الإنجليزي وكان ما تحدث به جون هوج حول تلك النقطة مثيرا لطبيب جراح أوضح للسي آي إيه أن عمليات جراحة المخ لا تنتهي في المعتاد بذلك الأثر لأن جراحي المخ يصلون للقطعة المستهدفة من المخ بدقة شديدة عبر جرح غائر بآلات ميكانيكية تترك أثرا لكنه لا يكون متعدد الخطوط بما يرسم شكل مقلوب الحرف (في) ولغرابة الأمر فإن تقرير الجراح الأمريكي كان كافيا لأوباما لتجنب لقاء محمد مرسي أثناء مروره بمنطقة الشرق الأوسط بينما تم رفع إسمه من أجندة الدعوات لزعماء العالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية

ويستمر جون هوج في دراسة نبؤات نوستراداموس ومقارنتها بالأحداث ليمحص أكثر فأكثر عبارات وإصطلاحات نوستراداموس مع ما تحقق بالفعل من نبؤات بالتطبيق على الأحداث السابقة كما يطابق شكل التأريخ عند نوستراداموس مقابلا بالتأريخ الميلادي ليخرج مؤخرا بما قد يعد أكثر النبؤات صدمة فيما يخص الشأن المصري

تحدث جون هوج مؤخرا وقبل أيام عن أن إسم محمد مرسي مذكور حرفيا داخل نبؤات نوستراداموس بإعتباره إسم الملك الذي يغلق دائرة القدر حيث أن إسم  Morsee حسب أحرف الهجاء المذكوة مكتوب نصا في نبؤات نوستراداموس بإعتباره ضمن مكونات إسم الملك الذي يغلق إسمه دائرة القدر والذي له مواصفات تتالي معلومة فهذا الملك سيكون ثالث من يحمل إسم (محمد) بالتتالي دون أن يفصل بين من حملوا الإسم ملك آخر وأن هذا الملك سيحمل ضمن مكونات إسمه الكامل إسم  Morsee كما ذكر في نبؤات نوستراداموس وحتى في باب النبؤات المعلوم للكهنة المسيحيين في مصر

ويزيد جون هوج أن الملك المغلق لدائرة القدر لا يملك فعليا الحديث من تلقاء ذاته فشيطانه يتحدث بدلا عنه ويعاقبه بآلام مبرحة في رأسه كلما ظن أنه قادر على الحديث بذاته

لكن الجديد أن مطابقات التواريخ الخورزمية بعثت جديدا في قراءة نبؤة نوستراداموس حيث حددت أن العام الحالي 2013 لن ينتهي قبل أن ينزل هذا الملك عن عرش مصر ليكون أحد أقصر حكام مصر عمرا في حكم البلاد وأن نزوله عن الحكم لن يكون هادئا فحسب ما أوضح جون هوج فإن جسده سيتمزق ليستعصي على المصريين جمع أشلاءه بينما يفر رفاقه إلى الجبال شرقا يطاردهم كل من يستطيع السير حتى يخرجون من الدائرة التى تشمل لعنتهم الأبدية وهي حدود كل مصر التى ستشهد حسب النبؤة (أياما من الدم والنار) تمثل لمصر تعميدا تخرج بعده مصر من حال إلى حال

لكن سقوط لا يعنى نهاية الأمر فقد ذكر جون هوج أنه بسقوط ذلك الملك المغلق لدائرة القدر يموت جنين الشيطان الذي يولد على أرض فينيقيا أيضا ويوأد جنين آخر للشيطان على الشط الآخر لجبل المتوسط ليصبح من يملك شرق اليابسة في مواجهة مع كل العالم لكن أشدهم بأسا في مواجهته هم المصريين الذين أدركوا الحقيقة ورأوها مكتوبة لمن يستطيع منهم القراءة

وإختتم جون هوج حديثه حول تفسير النبؤة بأن المصريون قلقون لكنهم لا يقرأون ما بين أيديهم فقط

السيسى ونوستراداموس

حالة من حالات الذعر إجتاحت الغرب مع إعلان ترفيع السيسي إلى رتبة المشير وإستعداده للترشح لرئاسة مصر ، أكثر العواصم العالمية شعورا بالصدمة من الخبر (المتوقع منذ فترة ) كانت العاصمة الأمريكية ، أما باقي العواصم التى شعرت بالصدمة فهي إجمالا العواصم التى تمثل عواصم لليمين الصهيوني في العالم فمن بريطانيا إلى فرنسا سيطرت حالة الصدمة بقوة على إعلامها من ناحية وعلى قادتها من ناحية أخرى

وبعيدا عن التحليلات السياسية التى تتحدث كثيرا عن السبب وشكل التعامل مع الدولة المصرية في قادم الأيام في ظل قيادة ذلك الرجل كان هناك من يعلم تحديدا السبب في ذلك الشعور بالصدمة إلى الدرجة التى دفعت بعض قادة تلك الدولة وبصورة سرية إلى طلب (إقامة الصلوات لإنقاذ الهيكل ) وكان أول من طالب بإقامة الصلوات لإنقاذ الهيكل هو باراك أوباما الذي فزع للغاية من تزامن الإعلان عن ترشح السيسي مع مهاجمةغراب ونورس يهاجمان حمام بابا الفاتيكان للسلام

وعلى عكس ما يعتقد البعض فإن الغرب المتقدم المعتمد تماما على العلم الحديث يؤمن كثيرا من قادته بالنبؤة والفأل الحسن والسئ ويسعي كثير من قادته إلى العرافين وهناك الكثير من القصص التى إفتضحت حول ذلك الأمر ولعل أكثر تلك القصص إتصالا بمنطقتنا وبمصر على وجه التحديد هي قصة جيمي كارتر عراب إتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية الذي ترك كل شئ متفرغا لإقرار إتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية إتساقا مع إيمانه الدينى المرتكز على خلفيته اليمينية المسيحية ( ويعلم الجميع أن الكثيرمن الأساطير المؤسسة لليمين المسيحي في الغرب ناتج عن خلط مفاهيم التلمود بالعهد القديم ) وكان ذلك الإيمان موجزه أن التعجيل بعهود السلام بين مصر وإسرائيل هو تعجيل بعودة السيد المسيح لحكم الأرض وهو ما دفعه دفعا للضغط على الجميع والتفرغ تماما للأمر إلى الحد الذي جعله عازفا عن معالجة أيا من المشاكل الأمريكية الملحة في ذلك الوقت وهو ما أخذ عليه بعد ذلك

وربما كان موقف باراك أوباما لا يختلف كثيرا عن ذلك فباراك أوباما صاحب التاريخ شبه المجهول والرئيس الأسود الأول للعالم الجديد والمنتمي قولا وفعلا لما يطلق عليه الأمريكان (  new world order ) وهو الشكل الحديث للماسونية المعروفة منذ القدم ، يؤمن تماما بأن (صاحب مصر الجديد ) لا يجب أن يكون السيسي

يشاركه هذا الإيمان عددا من قادة الدول الغربية من بريطانيا إلى فرنسا إنطلاقا من نفس الإيمان داخل العائلة الواحدة التى إستطاعت أخيرا أن تضع منتسبيها على رأس مراكز القوة في العالم من القارة العجوز إلى العالم الجديد بينما في إسرائيل إتخذ الأمر بعدا آخر تماما جعل بنيامين نتنياهو يتأخر للمرة الاولي عن أحد المناسبات الإجتماعية بعد أن إمتد به الجدل مع الحاخام يوسف عوفاديا حول كون السيسي هو (صاحب مصر الجديد ) من عدمه قبل أن يغادر مضطربا إلى اللقاء الإجتماعي المحدد سلفا

وقصة الخوف من السيسي والتى أخذت تحمل إسما إعلاميا منذ الأمس (  sisi phobia  ) لها أصول قديمة عززتها تجليات حديثة قبل أشهر

فقبل أشهر من الآن وبينما كان الإخوان يحكمون مصر كشف أحد علماء المصريات في لندن بكشف ألقي بكثير من الظلال على الإسم الذي صار أهم إسم يردده المصريون الآن فقد كشف أحد علماء المصريات في لندن عن أن إسم (التدليل) لرمسيس الثالث تم ترجمته خطأ عن الهيروغليفية القديمة بسبب أخطاء ترجع إلى عدم وضوح بعض النحوت لكن الخطأ أصبح يحمل شكلا إصطلاحيا بين الباحثين ويعود الخطأ إلى الترجمة الأولي لنحت مطموس جزء منه فترجم عنه إسم تدليل الفرعون لينطق (Shishak) بالإنجليزية بينما ترجمته السليمة ونطقه السليم هو (Sesi) وهو نفس الإسم الذي يعرفه العالم كله حاليا لوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي

الكشف تزامن مع نشر آخر تفسيرات جون هوج لنبؤات نوستراداموس حول من يخلف (MORSEE ) الرجل الذي أغلق حسب نبؤات نوستراداموس الضلع الثالث لدائرة القدر والتى تناولناها سابقاً

وبحسب آخر تفسير لجون هوج فإن الرجل الذي يحمل إسم التدليل الحقيقي لفرعون الخروج هو الرجل الذي إستطاع أن يوقف الحركة الدائرية المعكوسة لدائرة القدر ثلاثية الأضلاع التى منحها إسم (MORSEE ) وهو إسم محمد مرسي في النبؤات ، القدرة على التحرك بعكس عقارب الساعة ، وكون الرجل يحمل إسم التدليل لفرعون الخروج فإنه يصبح هو من أنبأ عنه نوستراداموس من قبل بأنه صاحب مصر القادم بصولجان فرعون الخروج ليعيد الكرة من جديد ، وبحسب ألفاظ النبؤة فإنه سيكون هو من يضع صولجانه في (عجلة أنوبيس ) طاردا سلفه ومناصريه ، يطاردهم في وديان مصر وجبالها قبل أن يجمع شتات الممالك الممزقة وينذر التنين الملقي بالحمم بالرحيل ، فلا يسمع التنين المحلق له قبل أن تشتعل الأرض من أقصاها إلى أقصاها ويعود التنين المصاب إلى الأرض البعيدة لا يغادرها مجددا

وبصرف النظر عن صعوبة الكلمات فإن جون هوج الذي تخصص في تفسيرات نوستراداموس فسر النبؤة بأنه إذا ضمنت الأقدار للرجل الذي يحمل إسم فرعون الخروج أن يصبح صاحب مصر فإنه تطبيقا على الحاضر سيجمع شتات تلك الدول الممزقة حوله ليقود مواجهة لا هوادة فيها على (التنين المحلق ) وهو حسب تفسيره الولايات المتحدة الأمريكية ، فيطردها خارج منطقتها بكثير من الخسائر التى قد تضطر بعدها للإنكماش إلى حدود جزيرتها وأثناء طرده لها سيكون هناك عنفا يشمل المناطق التى وضع فيها (التنين المحلق ) أتباعه فتشتعل الإضطرابات في بريطانيا وفرنسا وتعاصر أمريكا بعض الكوارث الطبيعية وفي النهاية فإن إنحسارا سيصيب تلك الدول بينما تخرج الشرق قوة كبيرة يقودها الرجل الذي يحمل إسم التدليل لفرعون الخروج يخشاها الجميع

وربما كان الطريف في تفسيرات جون هوج لنوستراداموس أنه قال أنه بعكس ما يبدو الحال في مصر بأنها ستشهد رؤساء متعاقبين حسب ما يدفع به سياسيين فإن ما سينجزه صحاب مصر الجديد لن يجعل أصحاب الأرض يتخلون عنه فهناك (حسب تفسير جون هوج ) فرعون خروج جديد سيمارس قدرا من القوة لم تعهده تلك المنطقة من قبل

النبؤة وتفسيرها كاملا وصدق أو لا تصدق واحدا إن لم يكن أكثر أسباب جزع الرئيس الأمريكي أوباما من تولي السيسي السلطة في مصر وهو الجزع الذي إنتقل لحلفاءه عبر المحيط ليصبح إسم السيسي مرادفا لإضطرابات داخلية تشهدها بلادهم خلال الفترة القادمة وفقدان لعروش ومرتبطا أيضا بكوارث طبيعية تحل بالإمبراطورية الأمريكية تجبرها على البقاء داخل حدودها

نشرنا لكم الأمر كاملا ولكم حرية التصديق من عدمه لكن عودة لما سبق أن نشرناه منذ شهور لتفسيرات جون هوج والتى نراها تحققت بقدر كبير من الدقة لنبؤات نوستراداموس يجعلنا ننظر لها بكثير من الإهتمام ولا سيما أن أوباما وحلفاءه ينظرون لها بكثير من الخوف

 
أضف تعليق

Posted by في 2014/05/31 بوصة غير مصنف

 

مصر والمشهد الليبى.. بين المخاوف والتطمينات

Image

أكثر من اسبوع مضى منذ تحرك الجيش الليبى فى 16 مايو الجارى ضد الإخوان والإرهاب وزراعة الفوضى فى ليبيا، لم ينقسم الجيش كما راهن أعداؤه، وكما تحسب قادته، حتى انهم اطلقوا على تحركهم “الجيش الوطنى” تمييزاً له عن جناح افترضوا انحيازه للعدو، لكن المواجهات والتداعيات تظل حتى الآن محدودة لاتتناسب وحجم التحفز والإستقطاب وتعدد وتنوع الأطراف، لذلك لازال الموقف بعيداً عن ظهور اى مؤشرات للحسم، فاكتفت معظم القوى الإقليمية والدولية بالترقب انتظاراً لإنتهاء حالة الإلتباس الراهنة.. لكن الترقب هنا لايناسب الحالة المصرية، فالموقف الراهن فى ليبيا ليس شأن داخلى صرف، لأن الإخوان المسلمون الذين هربوا من مصر بعد 30 يونية وعدد من جماعات الإرهاب التى تستهدف مصر تدخل كأطراف رئيسية فى معادلة القوى على الساحة الليبية، خاصة وأن هناك معسكرات تدار لإعداد وتدريب عناصرها المسلحة قبل إعادة دفعها للعمل داخل مصر.. عبور مرحلة الإلتباس وتجاوز المخاوف والتوصل الى تقدير موقف شامل يعتبر أمر حتمى قبل إتخاذ موقف سياسى فاعل، وتجاوز مرحلة التنديد الساذج بـ”محاولات الزج بمصر فى التطورات الجارية فى ليبياً”.

***

اولاً:

          ان تحرك حفتر فى بنغازى أثار مخاوف من ان يكون تحرك طائفى، إلا ان انضمام لواء “القعقاع” وكتيبة “الصواعق” المنتمين الى طرابلس (17 الف مقاتل)، قد خفف من تلك المخاوف، الى ان تلاشت تماماً بانضمام القوات الخاصة وكل القواعد البرية والبحرية والجوية بطبرق، وقوات حرس الحدود والشرطة العسكرية والدفاع الجوى والمخابرات، والكتيبة الثانية بالجنوب الليبي، وهى تشكل فى مجموعها اكثر من 90% من قوات الجيش النظامى، بخلاف قوات الشرطة.

ثانياً:

          كما أثار انفجار الصراع المخاوف من ان يكون مقدمة لعملية تقسيم على الأرض، على النحو الذى تتناوله العديد من التحليلات والخرائط والتسريبات منذ عدة شهور، الا ان الحقيقة ان هناك مراجعات جدية لإستراتيجية الفوضى الخلاقة التى انتهجتها الولايات المتحدة وكان التقسيم أحد أدواتها، ونشير هنا الى تأكيد المؤتمر الدولى لدعم ليبيا بروما 6مارس 2014 على “وحدة وسيادة ليبيا” تمشياً مع ماتقرر ايضاً بمؤتمر باريس12 فبراير الماضى.. الغرب اذن يريد ليبيا موحدة.

ثالثاً:

          ان محاولة الجيش القضاء على الإرهاب ووضع حد للفوضى فى ليبيا قد يطرح المخاوف لدى الغرب من فكرة الإنقلاب العسكرى، الا ان الحقيقة ان حفتر قد اتخذ عدد من الإجراءات المطمئنة بعد تجميد المجلس الوطنى “البرلمان المؤقت” الذى يسيطر عليه الإخوان والجماعات المتشددة (تكليف لجنة الستين المنتخبة فى فبراير الماضى بمهمة التشريع إضافة لصياغة الدستور -تكليف الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثنى بالاستمرار كحكومة طوارئ -تشكيل هيئه رئاسيه برآسة الرئيس الأعلى للقضاء فى إطار خطة انتقالية تنتهى بانتخابات برلمانية ورئاسية).. خطة شبيهة بخارطة المستقبل فى مصر، التى اضطرت امريكا لتقبلها تحت ضغط التطورات، بما يشكل عامل محفز لتقبلها للخطة الليبية، اذا كانت طريقاً للإستقرار.

رابعاً:

          ان عودة الجيش للسلطة قد يطرح المخاوف لدى الولايات المتحدة من ان يكون مدخلاً لعودة روسيا لتواجدها التقليدى بليبيا، أسوة بما حدث فى مصر بعد30 يونية، لكن أمريكا قد وعت الدرس المصرى وبدأت عمليات مراجعة وتراجع تقوم على التسليم بالدور الوطنى للجيش، فى مواجهة الرفض الشعبى للإخوان، ناهيك عن ان حفتر نفسه تربطه علاقات خاصة بالولايات المتحدة، إذ يحمل حق اللجوء السياسى منذ1990، وأقام بفرجينيا 24عاما، وحصل على دعم امريكى لأنشطة “الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا”، وجناحها العسكرى “الجيش الوطني الليبي” اللذين أسّسهما اعتباراً من 1988.

خامساً:

              ان تحرك حفتر قد يمثل حلاً لواحدة من أهم الإشكاليات الدولية، وهى البحث عن آليات لوضع حد للفوضى وانعدام الأمن منذ سقوط القذافى.. فى ديسمبر2013 دعا وزير الخارجية الفرنسى نظيره الجزائرى خلال قمة السلام والأمن فى افريقيا التى عقدت بباريس للإتفاق على وضع آلية مشتركة للتدخل ضد الإرهاب فى ليبيا، واحتواء تأثيراته على دول الجوار، الا ان الجزائر رفضت، مجموعة الثمانية كلفت ايطاليا بالتنسيق مع الجيش والشرطة الليبيين لإستعادة النظام، وخلال زيارة بيرنز الأخيرة لليبيا، أمهلت الولايات المتحدة الحكومة والقوى السياسية شهرين لإستعادة الإستقرار السياسى، وحذرت من تدخل امريكى اوروبى بنهاية المهلة لوضع حد للفوضى وانعدام الأمن، ومنذ منتصف ابريل 2014 والقوات الأمريكية تستعد لشن عملية عسكرية محدودة “أزهار الربيع” ضد القاعدة والتنظيمات المتشددة ولوضع حد لموجة الإعتداءات على البعثات الدبلوماسية فى ليبيا، ومهدت لذلك بإعتبار “أنصار الشريعة” تنظيم ارهابى بعد إعلانها أول إمارة مستقلة بـ”درنة” شرق ليبيا، وموافقة مجلس النواب الأمريكي 9 مايو الجارى على تشكيل لجنة مهمتها التحقيق في الهجوم على السفارة الأمريكية ببنغازي سبتمبر2012، واغتيال السفير وثلاثة من ضباط الأمن، فضلاً عن بحث فرص نجاح تلك العملية.

سادساً:

              ان هناك مصلحة أمريكية وأوروبية لضبط الأوضاع الأمنية، ومحاربة الجماعات الأصولية، ومنع الهجرة غير الشرعية التي تنطلق نحو أوروبا من الشواطيء الليبية (تزيد عن ألفي كيلومتر)، وإستعادة معدلات تصدير البترول لأوروبا (انخفض الانتاج من 1,6 مليون برميل يومياً إلى أقل من ربع مليون)، فضلاً عن وقف التهديدات التى تتعرض لها الدول المجاورة (مالى –تونس –الجزائر…) نتيجة عدم قدرة السلطات الليبية على ضبط الحدود، ومن المؤكد ان تحقيق تلك الأهداف دون تورط عسكرى امريكى اوروبى مباشر سيحظى بالمباركة حتى وان لم يعلن عنها صراحة.

سابعاً:

             ان موقف تونس من تحرك الجيش الليبى هو اكثر المواقف حرجاً والتباساً فى المنطقة، فاستهداف الإخوان وإسقاطهم فى ليبيا، بعد سقوطهم فى مصر، يضع استمرار التجربة التونسية، رغم بعض الإختلافات، موضع شك، الا ان انتشار الجماعات المتطرفة فى ليبيا، بما لها من امتدادات داخل تونس، قد شجع على شن أعمال ارهابية ضد الجيش والشرطة التونسية (جبل الشعانين…)، ممايفسر ماتردد عن موافقة تونس –خلال زيارة وزير خارجيتها الأخيرة لواشنطن- على تقديم تسهيلات للطيران الأمريكى والفرنسى بقاعدة “رمادة” الجوية لتنفيذ عمليات ضد الجماعات المتطرفة بليبيا، قبل التحرك الأخير للجيش.

ثامناً:

          اما الموقف المصرى فإن انحيازه لحركة الجيش الليبى -بعد ان دعمها تحرك شعبى واسع فى بنغازى وطرابلس 23مايو الجارى- يعتبر موقف مبدئى، بحكم العداء المشترك للإخوان والسعى للقضاء على الجماعات الإرهابية فى كلا الدولتين والتى ترتبط بعلاقات تنظيمية وتنسيق مشترك، مع أهمية مراعاة عاملين: الأول.. تجاوز التسريبات التى تستهدف التشكيك فى موقف حفتر من مصر، لأنها جزء من معركة اللجان الإلكترونية للإخوان التى تسعى لإستمرار الأراضى الليبية مفتوحة لممارساتهم ضد مصر، بدفع مصر لإلتزام الحياد أملاً فى إجهاض حركة الجيش.. حفتر شارك فى حرب1973، ويؤمن بالعسكرية المصرية، وبدور مصر الإقليمى، الثانى.. ان نضع فى الإعتبار طبيعة العداء التاريخى بين بعض اللاجئين الليبين المقيمين بمصر والمنتمين لنظام القذافى واللواء حفتر، مما يفرض التنبيه عليهم بمراعاة الإلتزام بالقيود على ممارسة النشاط السياسى او التعبير عنه إعلامياً، تجنباً لإحراج مصر مع النظام الليبى الجديد، خاصة وانه قد اعلن نيته فى تسليم الإخوان الهاربين لليبيا، وينبغى تجنب ايجاد مبرر له لطلب تسليمها فى المقابل.

***

          أثار تحرك الجيش الليبى حالة من الإستنفار والإستقطاب لدى الإخوان والثوار والجماعات المتطرفة لخوض مواجهة مصيرية قد تحدد مستقبلهم بليبيا، وربما بالمنطقة.. نتيجة المواجهة قد يصعب التنبوء بها، ولكن مانستطيع ان نجزم به ان موقف الجيش سيزداد توحداً فى تلك المواجهة ولن يتعرض للإنشقاقات، كما سيحظى بالمزيد من التأييد والدعم الشعبى والقبائلى، اما التنظيمات المتطرفة فرغم ماتمتلكه من عناصر وأسلحة الا ان صعوبة التنسيق العسكرى الميدانى فيما بينها، قد تضعف من موقفها فى مواجهة وحدات الجيش، وتدفعها للجوء الى جبال المنطقة الشرقية، لخوض حرب عصابات ضد الجيش، والتسلل لشن عمليات داخل المدن، فضلاً عن محاولة بعضها التسلل لداخل مصر.

تأمين الجالية المصرية فى ليبيا التزام واجب، وعاجل، سواء بالتنسيق مع الجيش الليبى، او ترحيل من هم فى مناطق المواجهة.. بدء تحرك اقليمى ودولى واسع للتنسيق بشأن تطورات المواجهة فى ليبيا على النحو الذى قد يسمح بتعبئة تدخل دولى لدعم دور القوى الوطنية الليبية فى مواجهة الجماعات الإرهابية، وفى هذا الإطار فإن التنسيق مع الولايات المتحدة أمر حتمى، وقد تكون تلك فرصة لعودة التنسيق الإستراتيجى بين الدولتين.. التورط العسكرى المباشر لقواتنا البرية مرفوض أياً كانت المبررات، لكن فتح قنوات اتصال مع الجيش وأجهزة الأمن الليبية، وتقديم كل صور الدعم لها (معلومات ودعم مخابراتى –تصوير -رصد – إسناد -إمداد…) التزام ينبغى عدم التأخر فيه.. انطلاقاً من حقيقة ينبغى إدراكها مبكراً: أن خسارة الجيش الليبى لـ”معركة الكرامة” يفتح جهنم على طول حدودنا الغربية، ويحد من قدرتنا على استعادة الأمن والإستقرار بالبلاد، اما حسم المعركة لصالحه فهو يعيد العمق الإستراتيجى لأمننا القومى عبر حدودنا الغربية، متكاملاً مع العمق الخليجى، ممايساهم فى حسم سريع لمواجهتنا الراهنة مع فلول الإخوان، ويحقق الإستقرار فى مصر.

 
4 تعليقات

Posted by في 2014/05/24 بوصة غير مصنف

 

روبرت بيكروفت: سفير المراجعات الأمريكية بالمنطقة

Image

فى 8 مايو 2013 أعلن البيت الأبيض ترشيح روبرت بيكروفت كأول سفير أمريكي بالقاهرة بعد ثورة 30 يونية.. قبلها منتصف مارس 2014 تم تعيين دانييل روبنشتاين مبعوثاً خاصاً لسوريا خلفاً لروبرت فورد الذى أحيل للتقاعد قبل بلوغه السن.. إجرائين لاينفصل كل منهما عن الآخر.. كما لاينفصلان معا عن عملية مراجعة تجريها الولايات المتحدة لسياستها فى المنطقة، واجتماع تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكى مع وزراء دفاع مجلس التعاون الخليجى بجدة 14 مايو الجارى يأتى فى هذا الإطار.

***

 امريكا عام 2011 كانت معنية بتمكين الإخوان من حكم مصر، لذلك عينت آن باترسون سفيرة بالقاهرة، “ويكيليكس” نشر وثائق عن علاقتها ببعض الإغتيالات “بول ولستون عضو الكونجرس الأمريكى المعارض لسياسة التدخل فى كولومبيا – بنازير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة”، بخلاف خبرتها فى اختراق أجهزة الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى إعتماداً علي الدعم الامريكي، وبالفعل مولت حركات سياسية ومنظمات حقوقية وشخصيات عامة، وتورطت فى تهريب الأمريكيين المتورطين بالقضية، وتحولت الى مندوب سامى ابان حكم الإخوان.. جماهير30 يونية رفعت صورها بجوار بديع ومرسى مطالبة برحيلهم جميعاً.. غادرت القاهرة اواخر أغسطس 2013.

تم ترشيح روبرت فورد للمنصب.. وهو أحد رجال المخابرات الذين شكلوا “فرق الموت” بالعراق 2004/2005 ابان عمله كمساعد للسفير، ثم رئيساً للبعثة، وعندما عين سفيرا بسوريا يناير2011 أشرف على تشكيل “فرق الموت” التى تحولت الى “الجيش السوري الحر” بفصائله الإرهابية.. امتنعت السلطات المصرية عن الموافقة وسط حملة شعبية لرفضه، فتم تعيين ديفيد ساترفيلد قائماً بالأعمال.. وهو ايضاً أحد رجال المخابرات، استدعى للعمل بالبعثة الأمريكية بالعراق مايو 2005 كنائباً لفورد، ليساعده فى مهمتة ثم يستكملها.. قبل ان يعين مديراً للقوات المتعددة الجنسيات والمراقبين الدوليين بين مصر واسرائيل بسيناء!! يناير 2014 انتهت مهمتة وعين مارك سيفرز قائماً بالأعمال، وظل منصب السفير شاغراً حتى تعيين بيكروفت.

بمجرد إعلان اسمه ارتفعت أصوات التشكيك، وطرحت المبررات:

*  ان بيكروفت ورد اسمه باعتباره أحد رجال المخابرات على الموقع الرسمى للـ CIA، والحقيقة انه ورد باعتباره رئيساً للبعثة الدبلوماسية بالعراق ضمن قائمة تضم كافة رؤساء البعثات الأمريكية وعناوين المقرات وبيانات الإتصال فى كل دول العالم، لتيسير الإتصال بها وتلقى البلاغات.. ومن السذاجة تصور أن جميعهم ينتمون للمخابرات.

*  اعتراف بيكروفت فى حديثه بجمعية الدراسات الدبلوماسية والتدريب عام 2004 بالقيام ببعض المهام لصالح المخابرات.. والحقيقة ان التعاون بين وزارات الخارجية، وأجهزة المخابرات، هو أمر معتاد فى كل دول العالم، ولنتذكر ان الجماعات المسلحة بالعراق قد اختطف السفير ايهاب الشريف وأغتالته يولية 2005 لشكها فى انتماؤه للمخابرات المصرية لسابق عمله فى اسرائيل، وكونه اول سفير ببغداد بعد الغزو.

*  الزعم بأن مهمة بيكروفت فى مصر تنفيذ مخطط التقسيم والحرب الأهلية ونشر الإرهاب الذى طبقه بالعراق.. والحقيقة ان مهمته ببغداد بدأت بعد انسحاب القوات الأمريكية 2011، وبعد تولى حكومة منتخبة السلطة هناك، وانه كان مكلفاً بالتعاون فى إطار الإتفاق الإستراتيجى 2008 لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتقديم الدعم اللوجيستى والإستخباراتى لردع إرهاب الجماعات المسلحة، بعد إدراك الإدارة الأمريكية بأن نشر الفوضى والتقسيم قد تجاوز المخطط، وخرج عن السيطرة، نتيجة تدفق جماعات وعناصر من كل دول العالم.

***

ليس هذا دفاع عن بيكروفت، ولكنها محاولة وضع الأمور فى نصابها، كى لاتضيع علينا فرصة استثمار المتغيرات السياسية بالمنطقة، فالسياسة الخارجية الأمريكية -التى اعتمدت على الفوضى الخلاقة لضمان أمن اسرائيل ودول الغرب- والإنسحاب من المنطقة للتفرغ لمصالحها بآسيا والشرق الأقصى، تخضع لمراجعة جدية.. فقد أتت بـ”القاعدة” وجماعات الإرهاب الدولى لتطيح باستقرار المنطقة، وتحولها لساحة تدريب لآلاف المتطرفين الأوروبيين، وتهدد مراكز انتاج البترول والغاز وممرات تصديره للغرب، كما أعادت وبقوة الدور الروسى المنافس للمنطقة.

مؤشرات عديده تعكس التغَيُر فى السياسة الأمريكية بالمنطقة.. رفع الحظر عن جزء من الدعم العسكرى الأمريكى لمصر “طائرات الأباتشى”.. تزامن إقالة الأمير بندر من رئاسة المخابرات السعودية، مع إحالة روبرت فورد السفير الأمريكى المسئول عن الملف السورى للتقاعد فبراير2014، الإثنان كانا مسئولان عن تمويل وتسليح المعارضة، والإطاحة بالنظام السورى، لكن فشلهما أدى لتدفق الأموال والأسلحة على مقاتلى القاعدة “داعش” و”النصرة”، واستعداد نظام بشار لفترة رئاسية جديدة، السعودية اسندت الملف السورى للأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، لوقف تمويل الأنشطة الإرهابية بالخارج، وتأمين المملكة ضد نشاط العائدين من القتال فى سوريا، حتى لاتتكرر موجة الإرهاب التى عانتها المملكة فى اعقاب غزو العراق 2003، اما روبنشتاين نائب مساعد وزير الخارجية الذى تسلم الملف السورى فقد بدأ فى العمل لتغيير الواقع على الأرض.. إغلاق السفارة والقنصليات السورية في أمريكا وطرد الدبلوماسيين، استهداف حلب بهجوم مكثف لمحاولة إخضاعها مع المنطقة الساحلية المحررة باللاذقية لسلطة حكومة المعارضة المؤقتة التى استقبلها اوباما، تسليم الثوار صواريخ تاو الأمريكية المتطورة المضادة للدروع، واحتمال تزويدها بصواريخ إستينجر المضادة للطائرات تعزيزاً لقدراتهم، اسرائيل التى اعلنت الجولان منطقة مغلقة تدرس إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا لتأمين حدودها ضد تسلل حزب الله الداعم للنظام السورى، اما مستقبل الوجود الأمريكى فلن يعتمد على تمركز قواتها بالمنطقة، بقدر مايعتمد على قوات انتشار سريع يتم دفعها لمناطق الأزمات.. صفقة الأسلحة القطرية بـ32 مليار دولار لاتتعلق بجيش قوامه “12 الف جندى” وانما مخزون استراتيجى “مدفوع الثمن” لخدمة الإستراتيجية الأمريكية الجديدة، التى تعمل على تهدئة التوتر وتوطيد علاقات التعاون بين حلفاؤها بالمنطقة “تركيا- السعودية- دول الخليج” وايران، القوة الإقليمية التى لايمكن تجاهلها، مما يؤكد ان الهدف الرئيسى لأمريكا مواجهة النفوذ الصينى والروسى المتصاعد بالمنطقة.

***

مشاركة القوات المصرية فى حرب تحرير الكويت حسمها بالنصر، والدبلوماسية المصرية أنهت الصدام العربى الإسرائيلى باتفاقية السلام، درسان ماكان ينبغى للإدارة الأمريكية نسيانهما.. انتهاج سياسة الفوضى الخلاقة، والتحالف مع الإخوان، والإنحياز ضد ارادة شعب30 يونية، كان نتاج لسوء التقدير الأمريكى، لكن ذلك موضع مراجعة استراتيجية، وينبغى ان تتوافر لدينا المرونة كى نتيح لها خط رجعة، يعجل معدلات التغيير، ويحافظ على استمرار ريادة مصر بالمنطقة، وتوازن سياستها الخارجية. 

 
تعليق واحد

Posted by في 2014/05/16 بوصة غير مصنف

 
فيديو

!!مسابقة “تدخين الشيشة”.. بين المراجعة والحساب

اثار قرار وزارة الصحة إلغاء مسابقة بطولة العالم لـ«مدخني الشيشة»، التي بدأت فعالياتها، 24 ابريل بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات العديد من التساؤلات التى ينبغى الا تمر مرور الكرام، لأنها تستحق التحليل والبحث والتحرى..
اولاً: تم تنظيم المسابقة فى إطار معرض لتجهيزات ومستلزمات المطاعم والكافيتريات والمقاهى تعقد اول دوراته بالمركز من 24 – 27 ابريل الجارى، المنظم الرئيسى شركة انجليزية، ومنظم المسابقة شركة روسية (هوكا باتيل).. انجلترا مركز انطلاق انشطة التنظيم الدولى للإخوان، وآل “الحداد” -الضالعين فى انشطة الإخوان- اكبر منظمى المعارض المحلية والدولية بمصر، ومن الملفت ان تتداول مواقع الإرهابية المسابقة ضمن ماأشارت الى انها انجازات الحكم الذى اطاح بالإخوان مشيرة لتنظيم مسابقة أجمل كلب فى العالم، واختيار راقصة أما مثالية، والنية لتصعيد الفائزين فى منافسات أطول “شدة” وأجمل “رصة” وأحسن “حجر” شيشة للمشاركة فى مسابقة كأس العالم للشيشة بالقاهرة اغسطس المقبل، ولم تنسى هذه المواقع أن تربط ذلك بإلغاء المسابقة الدولية للقرآن الكريم التى كان مقرراً تنظيمها فى 13 يولية 2013 دون اشارة بالطبع لتزامنها مع الإضطرابات التى نظمها الإخوان بعد الثورة.
ثانياً: لم تجروء الشركة الروسية المنظمة على تنظيمها فى بلادها لأنها إحدى الدول الموقعة على الإتفاقية الإطارية الدولية لمكافحة التبغ 2005 وعددهم 168 دولة، ولكنها اتجهت لتنظيمها فى مصر –رغم أن مصر موقعة ايضاً عليها- مما يعكس سعياً لإستغلال حالة الفوضى بالبلاد.
ثالثاً: ومن الملفت هجوم الصحف الإسرائيلية على مصر لإلغائها للمسابقة، حيث ذكرت “يديعوت أحرونوت” أن المسئولين بمصر لم يوفوا بالتزاماتهم تجاه بطولة العالم لتدخين النرجيلة والشيشة، وألغوها رغم ان معظم المصريين يدخنون السجائر والشيشة والمخدرات، اما الشركة البريطانية المنظمة فقد أكدت –فى تحد سافر للقرار- أنها ستحاول الحصول على تصاريح لإقامة البطولة بمصر فى موعد آخر.
رابعاً: تفرض قواعد وآليات العمل المستقرة بمركز المؤتمرات قبل التعاقد على تنظيم اى حدث دولى ضرورة التنسيق مع أربعة جهات (المعنية بموضوع الحدث ضمانا لتوافقه مع القواعد والقوانين –التمثيلية التى لها تواجد بالخارج للإفادة عما اذا كان تنظيم الحدث يتعارض وإلتزامات مصر الدولية –السياحة لإستغلال الحدث فى الترويج والتنشيط -الأمنية لتأمين الحدث)، ومن الواضح ان تنظيم هذا الحدث لم يلتزم بذلك.
خامساً: تفرض هذه الواقعة محاسبة كافة الأطراف المعنية، بدءاً من ادارة مركز المؤتمرات، مروراً على الجهات المنظمة، وانتهاء بمسئولى البيئة والصحة الذين تغافلوا عن التغطيات الإعلانية والإعلامية للمسابقة، كما ينبغى فتح ملف اعادة نقل تبعية المركز لوزارة السياحة باعتبار المؤتمرات والمعارض الدولية واحد من الأنشطة السياحية واحد أدوات الترويج والتنشيط، خاصة وان نقل تبعية المركز من وزارة السياحة لوزارة الصناعة عام 2008 دون مبرر، قد احدث تدهوراً فى مستوى أنشطة المركز وإيراداته بخلاف تدنى المستوى المهنى للأداء.

 
أضف تعليق

Posted by في 2014/05/01 بوصة غير مصنف