* مذكرة المستشار محمد فؤاد جادالله المستشار القانونى للرئيس مرسى والمتعلقة بأسباب إستقالته من منصبه..لخصت بكل دقة وتفصيل أبعاد الأزمة التى تمر بها مؤسسة الرئاسة ، والتى كانت ولاتزال السبب المباشر فى تدهور الأوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية بالبلاد بصورة حادة. سبقتها مذكرات وتصريحات وأحاديث بنفس الأسباب–وغيرها-صدرت عن:
1– سمير مرقص (مساعد الرئيس لملف التحول الديمقراطى)
استقال فى 23 نوفمبر 2012 اعتراضاً على الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى وحصن فيه قراراته والجمعية التأسيسية للدستور معتبرا إياها معوقا للتحول الديمقراطى
2– د.سيف الدين عبد الفتاح ( مستشار الرئيس للشئون السياسية)
استقال في نوفمبر 2012بسبب غياب المؤسسية والمشاورة الحقيقية داخل الرئاسة، وسقوط ضحايا في أحداث الاتحادية وأسلوب الرئيس الذى ادى الى الإستقطاب المجتمعى
3– سكينة فؤاد (مستشارة الرئيس للشؤون الثقافية )
استقالت فى 23 نوفمبر 2012 لعدم إشراكها فى اتخاذ القرارات
4- فاروق جويدة (مستشار الرئيس للشؤون الثقافية)
استقال فى 24 نوفمبر 2012 مؤكدا انه “لن يكون ديكورا” مشيراً الى رفضه للإعلان الدستورى
5- أيمن الصياد (مستشار الرئيس لشؤون الإعلام )
استقال فى 5 ديسمبر 2012 عقب المذبحة التى ارتكبها ممثلى الإسلام السياسى ضد المعتصمين أمام قصر الاتحادية
6- عمرو الليثى (مستشار الرئيس لشؤون الإعلام)
استقال فى 6 ديسمبر 2012 بسبب الإعلان الدستورى ،ومجزرة الإتحادية ، وفشل الرئاسة فى تبنى حوار وطنى جاد
7- محمد عصمت سيف الدولة (مستشار الرئيس للشؤون العربية)
استقال فى 6 ديسمبر 2012 احتجاجا على المذبحة التى ارتكبها الإخوان فى الاتحادية ومحملاً الرئيس مسؤولية الفشل فى إجراء حوار وطنى جاد
8- رفيق حبيب (مستشار الرئيس للشؤون المسيحية(
استقال فى 6 ديسمبر 2012 على خلفية إصدار الإعلان الدستورى ، وقرر اعتزال أى عمل سياسى، بما فى ذلك حزب الحرية والعدالة، والاكتفاء بعمله كباحث ومحلل سياسى.
9- بسام حسنين الزرقا (مستشار الرئيس للشؤون السياسية(
استقال فى 17 فبراير 2013 احتجاجاً على أسلوب مؤسسة الرئاسة فى إدارة الدولة
هذا بخلاف المستشار محمود مكى نائب الرئيس ود. خالد علم الدين مستشار الرئيس لشؤون البيئة المقال ، ود.عصام العريان الذى استقال تجنبا للجمع بين منصبين فى السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والمستشار احمد مكى الذى استقال احتجاجاَ على المذبحة التى يتم الإعداد لها بمعرفة الإخوان ضد السلطة القضائية
* 10 قامات بين مساعد ومستشار للرئيس بفترض ان اختيارهم تم بناء على اعتبارات ومعايير تتعلق بالتخصص والكفاءة والوطنية إضافة للمحاصصة السياسية ، اتفقوا جميعهم على عدة نقاط رئيسية تتعلق بأسلوب وآليات عمل الرئيس أبرزها:
- لايطلب رأى من اعضاء الفريق الإستشارى
- لايستمع لرأى الا اذا كان صادراً عن الإخوان
- لايستمع الى مطالب الشارع ، بل انه لايدرى بها
- ان وظيفة المساعد او المستشار قد تحولت لمجرد واجهة للتعبير عن ديمقراطية شكلية
- ان هناك غياب كامل للرؤيا سواء فى السياسة او الإقتصاد او العدالة الإنتقالية
- ويضاف الى ماسبق مااتفق عليه المستشارين جادالله ومكى بشأن محاولات اغتيال السلطة القضائية والنيل من استقلالها والاعتراض على أحكامها، وعدم حل مشكلة النائب العام، والإصرار غير المبرر على استمرار حكومة هشام قنديل رغم فشلها .
* اننا نطالب ان يتم على الفور تشكيل لجنة قضائية على أعلى مستوى للتحقيق فى الأسباب التى قدمها أعضاء الفريق الرئاسى المستقيلين ، والتعرف على رؤيتهم لأسلوب وآليات عمل الرئيس ، على ان تقوم تلك اللجنة بالإستعانة بمحللين متخصصين سياسياً واقتصادياً وأمنياً لتوصيف مخرجات إدارة الرئيس منذ توليه الرئاسة خاصة فيما يتعلق بالإستقطاب الذى يوشك ان ينتقل الى مرحلة الحرب الأهلية ، وانهيار الإقتصاد ، والتدهور الأمنى ، والوضع فى سيناء ، وموقفه من الجماعات المتطرفة فى سيناء ومطروح ، ومراجعة قرارات العفو الجمهورية عن السجناء ومبرراتها واسبابها ، وطبيعة موقفه من الأطماع القطرية فى قناة السويس ، ومراجعة تكلفة زياراته المتعددة للخارج قياساً الى عائدها ، وموقفه من التفريط فى التراب الوطنى سواء للسودان او لحماس او قطر ….الخ
ان ادارة الدولة لايمكن ان تناط برئيس فرد ..هى مسئولية لايمكن ان يتحملها هواة ، و مصالح الأمن القومى المصرى ليست رهنا بممارسات فاشلة او مغرضة لذوى المصالح الخاصة .. ادارة الدولة تتولاها المؤسسات التى ينبغى ان توضح للشعب بناء على تحقيقات عادلة ، وتحليل موضوعى ، وكشف طبى شامل وعلمى ..هل نحن بصدد مجرد رئيس جاهل .. ام اننا أمام ممثل لجماعة ارهابية تمكنت من الإمساك بتلابيب الوطن .. ام انها مجرد حالة قصور طبى ناتجة عن عملية سبق ان أجراها الرئيس فى المخ ويشير العديد من الأطباء المتخصصين الى انها تصيب المريض بحالات إكتئاب وانعدام قدرة على التركيز والتفكير المشوش ؟!
لم يعد هناك مجال للسلبية التى تفسح المجال لمزيد من الأخطاء او الجرائم او المخاطر أياً كان سببها .. على مؤسسات الدولة السيادية ان تتخذ قرارات – يتم فرضها – بالتحقيق فى أسباب استقالات طاقم الرئاسة.. والدراسة التحليلية لمخرجات النظام .. والفحص الطبى للسلامة الذهنية للرئيس .. قبل ان يتم عرض الموقف على الدستورية العليا لإسقاط الأهلية عن الرئيس .. وتحديد سيناريو خروجه بناء على نتائج ذلك التحقيق !!